أكد الدكتور “أحمد يوسف”، عميد المعهد العالي للموسيقى العربية، في حلقة الخميس من برنامج “طربيات”، أن القرآن الكريم ضبط الحروف والأداء اللغوي، وأتى بكافة صيغ الحوار ، واستفادت منه الثقافة العربية نحوًا وبلاغة ومنطقًا وأدبًا وذوقًا.//

ناقشت الحلقة، التي أعدها وقدمها الإعلامي “عبد السلام جاد الله”، أثر القرآن الكريم في مختلف المجالات الأدبية و الفنية و الثقافية ، وأوضح “يوسف” أن الموسيقيين القدامى الذين درسوا في الكتاتيب بسبب نشأتهم الدينية، جاء أداؤهم غاية في الروعة، فكما هذب القرآن الأدبَ، هذب الذوقَ، ومن سار على هداه أبدع في الثقافة والفن ، ومن لم يتأثر به لم تتعد ألحانه الآذان، ولازمته الأخطاء .//

وفي هذا السياق، قدم “يوسف” أمثلة لعدد من الأخطاء النحوية والإملائية التي وقع فيها فنانون كبار، ما سبب اختلافا و ضررا بالغا في المعنى، و هنا شدد “جاد الله” على أهمية أن يثقف الإنسان نفسه لاسيما الفنان والإعلامي ، وألا يتردد في السؤال، منتقدًا المتقاعسين عن البحث ومحاولة الفهم، لأن بعض تلك الأخطاء تُصنف كجريمة لغوية حسب رأيه.//

تناولت الحلقة أيضًا سيرة الفنان “عادل مأمون”، وهو مطرب وممثل مصري، وُلد في 23 نوفمبر 1932، وينحدر من عائلة فنية حيث كان والده عازف قانون. حصل على بكالوريوس التجارة من جامعة عين شمس، لكن ذلك لم يمنعه من متابعة شغفه بالموسيقى، شارك في العديد من الأوبريتات الغنائية، وقد شبه النقاد صوته بصوت محمد عبد الوهاب، حتى أن الأخير طلب منه إعادة غناء أغانيه القديمة التي لم تكن لها تسجيلات ذات جودة جيدة، من أشهر أغانيه “ياللي سامعني”، “أنت واحشني”، “عاشت الأسامي”، وغيرها. رحل عن عالمنا في 25 نوفمبر 1990 عن عمر ناهز 58 عامًا .// .

كما ناقشت الحلقة عدة موضوعات فنية هامة، منها “علاقة الموسيقى بالرموز والأرقام”، “المقام الموسيقي والأغصان”، “معهد الموسيقى المسرحية”، “الأغاني الممنوعة”، “الصولفيج”، و”تطور الأغنية المصرية”، وغيرها من الموضوعات الفنية المهمة.// .

برنامج “طربيات” من إعداد وتقديم الإعلامي “عبد السلام جاد الله”، ونفذ الحلقة على الهواء “عبد الله السادة”./// “.