أكد الملحن الكويتي الكبير أنور عبدالله، خلال حلقة الإثنين من برنامج “طربيات“، أن الموسيقي الشهير زرياب شكّل جسرًا ثقافيًا مهمًا بين الشرق والغرب، وأسهم بشكل كبير في التقارب بين الموسيقى الشرقية والأوروبية.

جاء ذلك ردًا على تساؤلات مقدم البرنامج، الإعلامي عبدالسلام جادالله، حول سر التقارب بين الموسيقى الشرقية والأوروبية، وأوضح “عبدالله ” أنه عند الاستماع إلى موسيقى الدول الأوروبية، خصوصًا تلك المطلة على البحر الأبيض المتوسط، نشعر بروح الموسيقى الشرقية، وذلك بتأثير من موسيقى زرياب، الذي أنشأ مدرسة لتعليم الموسيقى والغناء في قرطبة بالأندلس، وكانت أول معهد موسيقي في العالم. وقد أسهمت هذه المدرسة في تطور الموسيقى الأندلسية ودمج العناصر الشرقية مع الإسبانية، مما أدى إلى ظهور فن موسيقي فريد أثّر لاحقًا على الموسيقى الأوروبية.///

ناقشت الحلقة عددًا من الموضوعات، منها: “الفرق بين العود والجيتار”، و”تأثير الأوتار على خامة صوت الآلة”، و”ندرة العنصر النسائي في عالم الغناء”، و”موازين النوتة الموسيقية”، و”مقاييس المطرب الجيد بين الماضي والحاضر”، و”سبب نجاح الأغنية“، وغيرها من الموضوعات الفنية الهامة.///

كما تناولت الحلقة مسيرة الفنان اللبناني “إلياس الرحباني” الذي وُلد في منطقة أنطلياس عام 1938. درس الموسيقى في الأكاديمية اللبنانية بين عامي 1945 و1958، وفي المعهد الوطني للموسيقى بين عامي 1955 و1956، بالإضافة إلى تلقيه دروسًا خاصة لمدة عشر سنوات تحت إشراف أساتذة فرنسيين في الموسيقى،، أحب الموسيقى بعد أن تعرّف عليها من خلال شقيقيه عاصي ومنصور الرحباني ( الأخوين رحباني)، اللذين يكبرانه سنًا،، عمل كمخرج ومستشار موسيقي في إذاعة لبنان بين عامي 1962 و1972، وكذلك كمنتج موسيقي لدى شركات إنتاج الأسطوانات،، ألّف إلياس الرحباني موسيقى تصويرية لـخمسة وعشرين فيلمًا، بما في ذلك بعض الأفلام المصرية، بالإضافة إلى موسيقى لمسلسلات، ومقطوعات كلاسيكية للبيانو.
وتوفي يوم الاثنين 4 يناير 2021، عن عمر ناهز 83 عامًا.///

“طربيات” من إعداد وتقديم “عبدالسلام جادالله” ، ونفّذ الحلقة “عبدالله السادة“.///