أكد الدكتور “أحمد يوسف” عميد المعهد العالي للموسيقى العربية، في لقاء لبرنامج “طربيات” أن التكوين الجغرافي للأقطار العربية، إضافة إلى البيئة المحيطة واختلاف اللهجات ، من أبرز العوامل التي ساهمت في تباين الإيقاعات في الموسيقى العربية.

جاء ذلك في معرض رد الدكتور يوسف على سؤال الإعلامي عبد السلام جاد الله حول سرّ هذا التنوع الإيقاعي في الموسيقى العربية ، حيث بيّن أن الامتداد الجغرافي الواسع للوطن العربي أسهم في انفتاحه على ثقافات متعددة، مثل الفارسية، والأندلسية، والهندية، واليمنية، والأمازيغية، وغيرها، ما جعل من العامل الجغرافي عنصرًا رئيسيًا في تشكيل هذا التباين، الذي أضفى على الموسيقى العربية طابعًا غنيًا ومتنوعًا ومتفردًا.//

وأشار الدكتور يوسف إلى أن البيئة المحلية لعبت دورًا مهمًا في صناعة الآلات الموسيقية، ليس فقط في الشكل، بل في المادة، فبينما صُنعت الآلة  من الطين في بعض المناطق، تم تشكيلها من الأخشاب في مناطق أخرى. كما أن اختلاف اللهجات كان له تأثير مباشر على طبيعة الإيقاع المستخدم في كل منطقة.//

وفي فقرة خاصة ضمن الحلقة، سلط الدكتور “يوسف ” الضوء على شخصية موسيقية منسية، حيث تناول سيرة الشاعر الغنائي المصري حسن أنور، أحد الأعضاء المؤسسين لمعهد الموسيقى العربيةن ، كما جمعته صداقة قوية بالشاعر أحمد شوقي، وقد توفي عام 1930 م  .///

وتناولت الحلقة عددًا من الموضوعات الموسيقية المهمة، أبرزها “قصة أغنية سلوا كؤوس الطلى“ ، و “الأكابيلا أو الغناء دون مرافقة آلات موسيقية” ، ” الدرويشيات” ، “التوزيع الموسيقي للسنباطي”  و”مقام نجدي الحسيني” ، “الفن في تشجيع الصناعة الوطنية” و ” المقام الصنعاني” وغيرها من الموضوعات الموسيقية .///

يُذكر أن برنامج “طربيات” من إعداد وتقديم الإعلامي “عبد السلام جاد الله” ، ونفذ الحلقة ” عبدالله السادة”.//